مُتْعَةُ الْمُطالَعَةِ
نَظَرًا لِأَهَمِّيَّةِ الْمُطالَعَةِ وَفائِدَتِها عَلى صَعيدِ الْمَخْزُونِ اللُّغَوِيِّ، قامَتْ مُعَلِّماتُ الصَّفَّيْنِ الرّابِعِ وَالخامِسِ الْأَساسِيِّ بِفَرْعَيْهِ الْفَرَنْسِيِّ وَالْإِنْكِلِيزِيِّ، بِاصْطِحابِ طُلّابِهِنَّ إِلى الْمَلْعَبِ، حَيْثُ قاموا بِمُطالَعَةِ بَعْضِ الْكُتُبِ الْمُشَوِّقَةِ الَّتِي ساهَمَتْ فِي تَوْسِيعِ آفاقِهِمُ الْفِكْرِيَّةِ.
وَكانَ لِهٰذا النَّشاطِ أَثَرُهُ الْإِيجابِيُّ عَلى الطُّلّابِ الَّذِينَ اسْتَهَوَتْهُمُ الْمُطالَعَةُ خارِجَ جُدْرانِ الصَّفِّ. لِذٰلِكَ، إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَتَمَتَّعَ وَلَدُكُمْ وَيَسْتَفِيدَ، ما عَلَيْكُمْ سِوى تَشْجِيعِهِ عَلى تَخْصِيصِ وَقْتٍ لِلْمُطالَعَةِ فِي الْعُطْلَةِ الصَّيْفِيَّةِ، فِي الْمَكانِ الَّذِي يُفَضِّلُهُ، وَاتْرُكوا لَهُ حُرِّيَّةَ اخْتِيارِ الْقِصَّةِ الَّتِي تُعْجِبُهُ.فَالْمُطالَعَةُ هِيَ غِذاءٌ لِلْفِكْرِ، وَراحَةٌ لِلنَّفْسِ، وَصَفاءٌ لِلذِّهْنِ.